Wednesday, December 6, 2006

الظلم فساد وإفساد


إن مجتمعنا العظيم يريد منا أن نخلص في أعمالنا وإنه يجب علينا أن نتحلي بالإخلاص والأمانة إذا أردت ان تعيش شريفاً علي أرض هذا الوطن فإذا أخلص الجميع لوطنهم ساد الوطن وعم الخير وعم السلام ويقول الله في كتابه الكريم " إن تنصروا الله يُنصركم ويثّبت أقدامكم " ولكن مثلما يوجد مخلصين في هذا الوطن يوجد أيضاً مفسدين يعيثون في الأرض فساداً مقتحمين أعمالنا ومفسدين حياتنا وللأسف الشديد لم يتطرق برنامج الرئيس الإنتخابي إلي محاربة الفساد والمفسدين، فقد أصبحت مصر في مركز متأخر لكافحة الفساد المتوغل في حكومتنا وفي بعض الوزارات وبغض الجهات الإدارية فهذه الجهات تنقسم إلي قسمين القسم الأول هو الظالمين الذين لا يراعوا الله في الوطن والأفراد والقسم الثاني هو الأفراد الواقع عليهم الظلم الذين يشتكون ولا أحد يسمع شكواهم ولذلك فإن الظلم فساد وإفساد ، فسادٌ لأنه تجنٍ وإغتيال لحقوق الآخرين ، وإفساد لأن جبروت الظالم وانتصار الشر يدفع ضعاف النفوس إلي قنوات التملق والولوع في مستنقع الفساد للحصول علي نصيب من المكاسب التي تتحقق عن طريق الإفتئات علي حقوق الآخرين وإفساد للمجتمع ككل حيث أن الظلم الذي يتعرض له الأسوياء يصيبهم بالإحباط واليأس فينسحبون ويحجمون عن المشاركة في تقدم المجتمع فيخسرهم ويخسر كفاءتهم فعادة هم أصحاب الضمائر الحية الذين يراعون الله في أعمالهم ويقول ربنا جل وعلا: ( إن الله لا يظلم الناس شيئًا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ) ، ( ولا يظلم ربك أحدا) ". فإذا كانت نظرية أهل الخبرة وأهل الثقة المطبقة في الحكومة لأسباب سياسية فإن الوطن دفع ثمنها غالباً علي كافة الأصعدة نتيجة لإستبعاد الكفاءات وإحلال العسكرين والمحاسيب والأقارب محلهم ومازالت هذه الجيوب تعشعش في المواقع المختلفة رغم الإعلان عن محاربة الفساد لذلك فقد سجلت الحرائق والسرقات رقماً قياسياً داخل بعض الوزارات الحكومية وبعض المواقع إما لأن القيادات في هذه المواقع إعتادت التجاوزات ولم تتعرض للمحاسبة أو لأنها لا تأخذ هذا الإعلان مأخذ الجد أو تريد أن تضرب ضربتها وترتب أمورها تحسباً لما قد يَنْـفُـذْ من هذا الإعلان وأصبحت تحركات المفسدين تأخذ منحني شرساً يصل إلي حد الفجر والجريمة يُطيح بإغتيال الكفاءات الشريفة

No comments: